عقدت كتلة الحرية و الكرامة و التي تظم مستقلين ندوة صحفية بالمجلس التأسيسي بباردو تونس اليوم 12 سبتمبر 2012 تعرضت فيها على مسألة انتهاء الشرعية يوم 23 اكتوبر و على عزم الكتلة على النزول للعمل الحزبي. السيد محمد الطاهر الالاهي الذي ترأس الندوة صرح أن الكتلة رأت انه من المفضل الدخول في العمل السياسي و عبر عن نية أفرادها في تأسيس حزب لم يتم تحديد معالمه و برنامج عمله بعد، و أن هذا القرار جاء نتيجة تشاور بين جميع النواب المنتمين للكتلة المذكورة الذين إتفقوا على وجوب التحول لإرساء حركة سياسية . و إستأثرت مسألة الشرعية و سقوطها في 23 اكتوبر على الندوة الصحفية، إذ تدخل السيد محمد نجيب حسني ووجه نقدا لاذعا للعميد عياض بن عاشور عميد كلية العلوم القانونية و الاجتماعية و السياسية بتونس و خبير في القانون الدستوري و الاداري مبينا أن من يدعون إلى انتهاء الشرعية هم من يريدون السير بالبلاد نحو الفوضى . من جهة أخرى قال النائب نجيب حسني أنه لا يجوز قانونيا الحديث عن انتهاء مدة المجلس التاسيسي في تاريخ سنة فقط، حيث يرى أن المرسوم عدد 35 لسنة 2011 الداعي لانتخابات المجلس التأسيسي الذي أعدته هيئة بن عاشور لا يعبر عن إرادة الشعب و إن كان اقتضى أن تحدد المدة بسنة فقط ، فإرادة الشعب حينما توجهت لصناديق الاقتراع لم تشترط مدة زمنية و التجارب المقارنة بدورها بينت أنه من غير الممكن إعداد الدستور في اقل من ستين، مظيفا أن الشرعية لن تسقط إلا يوم يدخل الدستور حيز التطبيق و حين تدخل جميع المؤسسات التي نصص عليها حيز العمل.