اتهمت نقابة التلفزة التونسية مساء أمس الخميس 13 سبتمبر، في بيان توضيحي النقابة الوطنية للصحفيين "ببث الفتنة و التفرقة في صفوف الصحفيين"، و أكدت رفضها القطعي لما أسمته "كل محاولة لإدخال التلفزة التونسية في تجاذبات الصراع السياسي والتحزب" . في اتصالنا بالكاتب العام للنقابة الأساسية للتلفزة التونسية "قيس بن مفتاح" بيّن أن موقف النقابة واضح و هو عدم الانجراف وراء الغايات السياسية التي تتبعها نقابة الصحفيين. كما اعتبر أن الاتفاق حصل بالفعل بمشاركة الصحافيين لكن يبدو أن "أطرافا في النقابة تريد تسييس التلفزة" و شدد على أن نقابة التلفزة يقظة جدا تجاه هذه التصرفات و أبرز أنها ليست جديدة خاصة اذا عدنا الى الوراء قليلا نتذكر جميعا أن "نجيبة الحمروني" "أهانت" أحد نقابي التلفزة أمام الجميع على حد تعبيره. و ختم "قيس بن مفتاح حديثه" مع كلمة مشيرا أن ما تقوم به "أطراف" في نقابة الصحفيين و كذلك من الاتحاد العام التونسي للشغل هو محاولة لادخال التلفزة في صراعات سياسية و حزبية، كما حمّلهم المسؤولية الكاملة لأي تأثيرات سلبية على التلفزة و العاملين فيها. وكان المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أصدر امس الخميس بيانا أكد فيه عدم التزامه بالاتفاق الممضى بين الحكومة والنقابات الأساسية لمؤسسة التلفزة الوطنية ودعا الصحفيين إلى عدم التورط في مثل هذه الاتفاقيات التي لا تستجيب للحد الأدنى المطلوب والمتفق عليه مع كل الهياكل المهنية. كما انتقدت النقابة إقصاء الصحفيين ونقابتهم ، من التفاوض حول هذا الاتفاق مما أدى، حسب نص البيان إلى النزول بسقف المطالب المبدئية والمتعلقة أساسا بالتعيينات وبحرية الصحافة والتعبير والإبداع.