من غير المستبعد أن تشهد الساحة السياسية بتونس خلال قادم اﻷيام عودة وزير الداخلية فرحات الراجحي في تشكيلة حكومة الوزير اﻷول السابق الباجي قائد السبسي. إلى ذلك تناولت عدة وسائل إعلام وطنية خبر إنعقاد ندوة صحفية بعد غد الخميس 8 نوفمبر بالعاصمة ، يتم خلالها الإعلان عن مبادرة التحالف الديمقراطي الذي يشكله كل من محمد الحامدي عن التيار الإصلاحي و محمد القوماني عن حزب الإصلاح و التنمية ، إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية . و حسب القائمة الإسمية المتعلقة بالمشاركين في هذه المبادرة فإن كل من وزيري الفلاحة مختار الجلالي و الداخلية فرحات الراجحي في حكومة ما قبل إنتخابات 23 أكتوبر 2011 بقيادة الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي رئيس حزب حركة نداء تونس حاليا ، هذا بالإضافة إلى رئيس الجمعية الوطنية لغرف عدول الإشهاد عماد عميرة . .هذا و ينتظر أن يكون هذا التحالف وجهة لعديد الشخصيات المستقلة التي أبدت موافقتها المبدئية للإنخراط في المبادرة.و لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا المستجد السياسي و الحزبي في وقت تبرز فيه تطورات حثيثة و نشأة تكتلات و تحالفات راديو كلمة إتصل بوزير الداخلية السابق، القاضي فرحات الراجحي و سأله عما إذا كان ينوي فعلا تجديد العهد مع المسؤوليات السياسية ، فذكر أنه يتعاطف مع فكرة هذا التحالف و يرحب بها مبدئيا في إنتظار إطلاعه بشكل شامل على توجهات هذا التحالف و مبادئه من خلال لقاءته المنتظرة اليوم و غدا مع زملائه المرتقبين في هذا التحالف ، و أضاف بأن إلتزاماته كقاض تحول دون مشاركته في الندوة الصحفية التي أكد إنعقادها يوم الخميس 8 نوفمبر كما أشرنا سابقا . فهل يكون إنظمام الراجحي لهذا التحالف معطا هاما و مؤثرا في المشهد السياسي لتونس المستقبل التي ستعرف إستحقاقات إنتخابية مهمة و محطات سياسية أقل ما يقال عنها أنها مصيرية ؟