بعد ان نجحت في لم شمل عدد كبير من البورقيبيين في كامل انحاء البلاد من خلال تنظيمها لندوات ناجحة احياء لمناسبات ارتبطت بحياة الزعيم بورقيبة حاول عدد من رجال الاعمال ذوي الميول التجمعية السيطرة على الجمعية من خلال استمالة هيئتها المديرة بإغراقها بالمساعدات حتى تكون اداة طيعة في ايديهم لاعادة تلميع صورهم و هو ما تسبب في انشقاقات في صفوفها خصوصا بعد ساهمت بصفة فعلية في تنظيم اول لقاء شعبي و جماهيري في المنستير جمع شتات اغلب العائلات الدستورية و حتى اليسارية في 24 مارس الماضي و الذي كان الانطلاقة الفعلية لتأسيس حزب نداء تونس. و امام الصراع الذي ميز الاحزاب الدستورية و التي اعلن الكثير منها عدم الانضمام الى حزب الباجي قايد السبسي حاول احدها السيطرة عليها و استمالتها و ابعادها عن نداء تونس مستغلا الجلسة العامة الانتخابية التي عقدت شهر سبتمبر و التي شهدت خروقات كبيرة حسب عدد من اعضاء الجمعية و ذلك من خلال التلاعب بالانخراطات و حضور عناصر مشبوهة تنتمي لهذا الحزب و لعبت ادوارا جعلت من الجمعية الوطنية للفكر البورقيبي جمعية " سياسية بامتياز" حسب نفس المصدر. و لم يرضي الواقع الجديد عدد من الغيوريين على الجمعية فطعنوا في نتائج الجلسة الانفة الذكر و اعربوا عن استيائهم من انحراف الجمعية عن المبادئ الاساسية التي تأسست عليها و التي تسعى فقط لنشر فكر الزعيم بورقيبة و التعريف بمواقفه . و علمت كلمة ان ثلثي اعضاء الجمعية عقدوا العزم بعد اتخاذ جميع الاجراءات القانونية الدعوة يوم السبت القادم لجلسة عامة خارقة للعادة لاعادة توزيع المسؤوليات صلب الجمعية و الغاء جميع القرارات المتخذة خلال جلسة سبتمبر الماضي . و تتجه الانظار في مدينة المنستير صوب هذه الجلسة التي من المنتظر ان تشهد صراعا قويا بين الجناحين قد يتطور الى مالا يرضاه عدد كبير من الدساترة الغيورين على "بورقيبتهم التي تسعى بعض الاطراف المتاجرة بها و التطهر بها من رجس " التجمع المنحل".