انعقد صباح اليوم بأحد نزل مدينة المنستير يوما دراسيا للبحث عن " سبل تحقيق المصالحة بين المواطن و الاعلام وذلك تحت اشراف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان و مشاركة الهيئة الوطنية لا صلاح الاعلام و الاتصال و بحضور عدد من الشخصيات الوطنية ابرزها السيد كمال العبيدي و نزيهة رجيبة المعروفة بأم زياد التي اكدت في مداخلتها التي تمحورت حول "شروط المصالحة بين الاعلام و المواطن " على ضرورة محاسبة وجوه النظام السابق كشرط اساسي لإعادة ثقة المواطن في الاعلام. و اعتبرت السيدة ام زياد ان المصالحة قد تكون مصالحة مغشوشة وذلك بتكريس المنظومة الاعلامية السابقة باستعمال الحرية نفسها ، مؤكدة على ان حالة الاستقطاب الاعلامي التي تعيشها البلاد تنعكس الواقع السياسي وتزيد من حالة الاحتقان خصوصا امام محاولات السلطة فرض هيمنتها على القطاع و محاولات اعادته الى بيت الطاعة حسب قولها. من جهته اكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام و الاتصال ان العقبة الاساسية التي تقف امام تحقيق المصالحة بين المواطن و القطاع الاعلامي هي غياب الارادة السياسية التي رفضت كل التوصيات التي اصدرتها الهيئة اضافة الى التعيينات المسقطة و التي تتحدى "ذكاء التونسي " حسب قوله. و اعتبر العبيدي ان وعود السلطة بتفعيل المرسومين 115 و116 لا تعدو كونها محاولة لربح الوقت بعد الاضراب الناجح لأبناء القطاع يوم 17 اكتوبر الماضي. و كشف ان رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي يتعرض لضغوط شديدة من قبل رئيس الحكومة و قيادة حركة النهضة حتى لا يتم تعيين شخصية مستقلة على راس الهيئة التعديلية التي وعد بالإعلان عنها في اليوم العالمي لحقوق الانسان الموافق ليوم 10 ديسمبر الجاري الا ان رئيس الهيئة شكك في تحقق ذلك نظرا للعوائق و الضغوط التي توضع امام رئيس الجمهورية حسب قوله.