شنت قوات البوليس مساء السبت 13 مارس 2010 حملة استباقية ضد أحباء الاتحاد الرياضي المنستيري و اعتقلت العشرات خوفا من مقابلة الأحد 14 مارس 2010 ضد الملعب التونسي، وذلك على خلفية الغضب الشعبي ضد السلطات البلدية و الإدارية اثر وفاة الشاب عبد السلام تريمش الذي أحرق نفسه ببهو بلدية المنستير كما ذكرنا في نشرات سابقة. و يوم المقابلة كثفت قوات البوليس من وجودها الأمني في الشوارع الرئيسة وخصوصا أمام الطرق المؤدية إلى ملعب مصطفى بن جنات، وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف مشجعي الاتحاد الرياضي المنستيري قبل انطلاق المقابلة ورحلتهم إلى مراكز الايقاف بالمنستير والمعتمديات المجاورة. كما استعملت قوات الأمن العنف تجاه بعض الرافضين للايقاف والمتمسكين بحقهم في حضور المقابلة. ولم يسمح بالحضور إلا لبعض الشخصيات المعروفة إضافة إلى مشجعي الملعب التونسي الذين قدموا من العاصمة. كما ملئت المدارج بالمخبرين الذين أخذوا أماكن مشجعي الاتحاد. و بعد انتهاء المقابلة تم الاحتفاظ ب 15 شاب اتهموا بإحداث الشغب أو التحريض عليه خلال تشييع جنازة الشاب عبد السلام تريمش وأطلق سراح البقية.