طمأن وزير الصناعة محمد لمين الشخاري، في تصريح له اليوم 12 ديسمبر ، لراديو كلمة ،المواطن التونسي مؤكّدا أنّ السوق التونسية لا تشهد نقصا أو إضطرابا في التزوّد بمادتي الخبز و الحليب بالكيفية التي تروّج لها بعض الأطراف . و في خصوص مسألة نقص مادة الحليب ،ذكر وزير الصناعة أن ذلك مرده نقص الإنتاج للفترة الشتوية و هو ما حتّم التزود من الخارج تحديدا من سلوفاكيا بهدف تعديل السوق و قد تمّ تجاوز هذا النقص و أن الأمور عادت لنصابها. أما في ما يتعلّق بالأنباء عن نقص في التزود بالخبز ،فأكّد الشخاري أنّ ذلك يعود إلى إشكال تقني بالأساس تمثل في خلل على مستوى تعامل أصحاب المطاحن و ديوان الحبوب و ذلك بسبب تدخل الدولة بتعيير مادة الحبوب في إطار جملة من الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة على حدّ قوله ، ذلك أن أصحاب المطاحن و على إثر هذا التعيير الجديد أوقفت تزوّدها بالحبوب بعد أن رفض المزود و هو ديوان الحبوب منحها تمديد في أجل الخلاص . و قد تم التدخل حسب الوزير لإيجاد صيغة تفاهم و إستئناف التعامل بين هذين الطرفين المتدخلين، و أضاف أن لهفة المواطن و تهويل البعض في قراءته لحالة السوق و الإستهلاك هي من أسباب تطرق الإعلام لمخاوف التزود و قفة المواطن و مقدرته الشرائية و غيرها. و في جانب أخر من حديثه نفى وزير الصناعة محمد لمين الشخاري أي صلة له بممارسة أي نشاط أو الإضطلاع بأي مسؤولية صلب التجمع الدستوري المنحل ، حيث ردّ على ما تداولته بعض المواقع الإجتماعية و الصحف في هذا الشأن بالقول إنها أساليب إفترائية ، بإعتبار أن هناك من يسعى جاهدا إلى تسويق الفتن. و ختم الوزير بالقول أن المواطن التونسي يعلم جيدا ما ضيه و ما له و ما عليه و أنه اليوم بعد الثورة لا مجال لإخفاء الحقيقة.