شهدت ساحة الاحتفال بالمهرجان الدولي لثورة السابع عشر من ديسمبر اليوم 17 ديسمبر 2012 بسيدي بوزيد حالة من الاحتقان والتوتر بعد المداخلة التي ألقاها رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر. هذا وقد قام أنصار الجبهة الشعبية وحركة الشعب وعدد من النقابيين بمقاطعة كلمة رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي ،كما احتج العديد من الحاضرين خاصة من أنصار حزب التحرير و التيار الديني على كلمة رئيس المجلس الوطني التأسيسي وانتقدوا عمل المجلس الوطني مما أجبر مصطفى بن جعفر مقاطعة الكلمة و المغادرة صحبة رئيس الجمهورية وسط حضور أمني مكثف. وفي رده على هذه الانتقادات أوضح النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني التأسيسي عربي عبيد في تصريح لراديو كلمة أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المجلس للانتقادات اللاذعة واعتبرأنها انتقادات فيها جهل وتجاهل لعمل المجلس منذ تأسيسه حسب تعبيره. وأشار عبيد إلى أن المجلس الوطني التأسيسي قطع أشواطا كبيرة في العهدة التي أوكلت اليه ،مشيرا الى انطلاق الحوار حول مشروع الدستور الجديدمع الطلبة في مرحلة أولى بعد اعداد المسودّة في كل من تونس وصفاقس منذ يوم أمس. وسيتواصل هذا الحوار على امتداد أسبوعين من خلال تجميع المناطق القريبة في حوارات مفتوحة على كل فئات المجتمع حتى يتفاعل المواطن مع الدستور ويبدى رأيه ويدلي بمقترحاته وسيتم أخذها بعين الاعتبار قبل أن يتم تعديل الصياغات و محاولة الاستجابة للطلبات المنصهرة في صميم الموضوع. وتجدر الاشارة الى أن فعاليات المهرجان الدولي لثورة السابع عشر من ديسمبر ستتواصل رغم أجواء التوتر والاحتقان التي شهدتها ساحة الاحتفال صباح اليوم.