قام اليوم 24 ديسمبر عدد من جرحى الثورة بوقفة احتجاجيّة أمام قصر الحكومة بالقصبة للمطالبة بالإنتفاع من الهبة القطريّة التي مُنحت لتونس لفائدة صندوق شهداء و جرحى الثورة و ضحايا الإضطهاد. عادل بن حزّاز : " الجمعيّة تفاجأت بقدوم المُحتجّين " و أكّد في هذا الشّأن رئيس جمعيّة التونسي للنّهوض بجرحى الثورة عادل بن حزّاز على أنّ "وُفُودا من القصرين و سيدي بوزيد و عدد من الولايات قد اتّصلت به لطلب المُساندة ". كما أوضح أنّ "الجمعيّة تفاجأت بقضيّة الهبة التي قدِمت من أجلها عائلات الجرحى والشّهداء مطالبة بالتّوضيح و بلقاء رئيس الحكومة". سمير ديلو:"الوقفة الإحتجاجيّة قائمة على الإشاعات " من جهة أخرى أكّد وزير حقوق الإنسان و العدالة الإنتقاليّة سمير ديلو أنّ "تونس تلقّت هبة مُخصّصة لدعم صندوق الجرحى و الشّهداء و ضحايا الإضطهاد ، و هذا ما كُتب في نصّ الصّك الذي تلقته الحكومة و قامت الصّحافة بنسخه ، و هذا ما تمّ الإعلان عنه من قبل السّفير القطري و الحكومة التونسية ". كما أوضح أنّه "ليس من الغريب أن من يدّعون انّهم يُمثّلون الجمعيّات ، هم من يتجرّؤون على القيام بمثل هذه الوقفة الإحتجاجيّة "، مبيّنا كيف أنّ "التّحرّكات المطلبيّة يجبُ أن تقوم على أساس القضايا المشروعة و بناءا على المعطيات الثابتة و الدّقيقة"حسب تعبيره. "الصكّ سيُصرف في نطاق القانون " و فيما يتعلّق بصرف الهبة، أوضح سمير ديلو أنّ "صرفها سيكون اعتمادا على الأطر القانونيّة و تطبيقا للمرسوم 97 و في إطار تقدير الضّرر و لن يتمّ توزيعها مباشرة على شكل مبالغ ماليّة كما يخال البعض"، وأضاف أنّ الحُكومة حريصة على تقديم حقوق جرحى و شُهداء الثّورة.