أعلنت النقابة العامّة للتعليم الثانوي عن تمسّكها بتنفيذ إضراب الأساتذة يومي 22 و 23 جانفي الجاري بعد فشل جلسة التفاوض المنعقدة أمس بين النقابة و وزارتي التربية و الشباب و الرياضة. و صرّح الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي اليوم 19 جانفي ،لراديو كلمة "أنّ جلسة التفاوض بين النقابة من جهة و وزارتي التربية والشباب و الرياضة من جهة أخرى ،باءت بالفشل ،بعد عدم توصّل الأطراف المتفاوضة إلى اتّفاق حول المطالب الأساسية ". و أضاف لسعد اليعقوبي "أنّ وزارة التربية رفضت التفاوض في بعض المسائل المادية على غرار إقرار منحة مشقّة العمل، بحجّة الالتزام بالاتفاق الإطاري الممضى بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل. » و إلى جانب المطالب المادية، اختلفت وزارة التربية و النقابة حول مسألة مدّة الأقدمية للتمتّع بحقّ المدرّسين في التقاعد الاختياري، ففي حين تطالب النقابة بشرط 30سنة أقدمية في التدريس ،تتمسّك وزارة التربية بمدّة أقدمية لا تقلّ عن 35 سنة للتمتع بحق التقاعد في سن 55 سنة.و علّلت النقابة تمسّكها بهذا المقترح ، بأنّ "شرط 35 سنة أقدميّة، يؤدّي عمليّا إلى حرمان مدرّسي التعليم الثانوي من حقّ التقاعد المبكّر ،نظرا لتأخّر سنّ الانتداب بالنسبة لهؤلاء المدرّسين. » كما عبّرت نقابة التعليم الثانوي عن "رفضها للمقترحات المقدّمة من طرف وزارة التربية ،أمس و اعتبرتها تراجعا عن تعهّداتها السابقة. » و نتيجة لعدم التوصّل إلى اتفاق يرضي كلّ الأطراف المتفاوضة ،قرّرت نقابة التعليم الثانوي إقرار إضراب مدرّسي التعليم الثانوي ،المزمع تنفيذه يومي 22 و 23 جانفي الجاري . و من جهته يعقد وزير التربية ،اليوم ندوة صحفية ،لتقديم موقف الوزارة من الإضراب القطاعي لمدرّسي التعليم الثانوي. ريم بن فقيرة بن حفصية