من شاء أن يستبدل الذئاب بالكلاب فله ذلك، غير أن الذئاب كلها بطبع واحد سمته الخسة والغدر، وأما الكلاب فطباعها مختلفة فمنها الودود الأليف ومنها الشرس الخسيس! رجم راديو "كلمة" بالغيب في نشرة من نشراته السابقة ورمى السلطة بقوله "يبدوا أن قافلة النصرة لغزة غير مرحب بها في تونس وأن السلطات قد حددت طريق سيرها ومدة بقائها حتى لا يلتف حولها المواطنون فكان مرورها بتونس كأنه زيارة خاطفة، أو عبء وجب المسارعة بالتخلص منه"! ... ولآن وردت الأخبار والتقارير تؤكد محاصرة القافلة عن يمين وشمال ومن أمام وخلف وفوق! ... ولعلهم قد حفروا نفقا تحت خط سيرها المرسوم! ... فمن يدري فهولاء "الغزاوية" تمرسوا على حفر الأنفاق! .. ولعلهم يشرعون في حفر الأنفاق كلما توقفوا لراحة أو مبيت حت يتصلوا بالمواطنين ! ... أو لعلهم يُهّربون أشياء ممنوعة تخل بأمن البلد! ... أو تحدث القلاقل! ... أمر غير مستغرب فمعظم من بالقافلة من الإرهابيين! ... كما تناهى لعلم سلطتنا "النبيهة"! ... بل لعل الأمر أسوء من ذلك بكثير ! ... فالإرهابيون قادمون من لندن التي "ترعى" الإرهاب المعادي لأوطانه! ... لعل الغنوشي وجماعته قد زودوا القافلة بما يشفِ صدورهم ممن شردهم ومزقهم كل ممزق!! أو لعلهم سلموهم خرائط مخابئ الأسلحة "المزعومة" التى أعدت للإطاحة بالنظام حتى يحملوها معهم لغزة فأهل غرة أولى بها! ... من يدري فالإرهاب بعضه من بعض! ... تماما كما العمالة والتصهين! ... المهم أن عيون ذئابنا لا تنام ومن سولت له من أصحاب القافلة نفسه حفر نفق "إرهابي" في أراضينا، وقع في حجور ذئابنا! ... ولا تسل بعدها عن خبره! قال أحدهم:"لقد فضحتنا سلطتنا بموقفها هذا أمام إخواننا وأشقائنا العرب والمسلمين، فما لاقته القافلة من حصار وتضييق في تونس لا يشرف شعبها ولا يعبر عن توجهه في مناصرة إخوانه في فلسطين" قلت: "دعك من المثاليات والأوهام! ... فالتحوط واجب والأمن أولاّ وعاشرا! ... ألا ترى أن اللص لا يأمن أحد ويحسب أن كل صيحة عليه! ... ذلك لأنه لص مريب!! ولذلك تراه دائما يكاد أن يقول خذوني! وإلى لقاء آخر مع لص آخر على المعبر!!