اشتكى عدد هام من مستعملي الانترنت التونسيّين من الحجب المسلّط على خدمة الاتصال الصوتي بالبرنامج الشهير "سكايب" الذي تستعمله خاصّة الجالية التونسية المقيمة بالخارج في الاتصال بعائلاتها بتونس نظرا للكلفة الزهيدة لهذه الخدمة مقارنة بكلفة المكالمات الدّولية. واتهم المشتكون شركة اتصالات تونس بممارسة هذا الحجب بمنع حزمات الاتصال الصوتي من نوع VOIP التي يستعملها البرنامج من وصول، إلاّ باستعمال تقنية البروكسي، مرجعين أسباب الحجب إلى أن اتصالات تونس تعتبر أن خدمة "السكايب" تسبّب لها خسائر هامّة في عائداتها من المكالمات الدّولية. في حين يرى البعض الآخر أن الشركة عمدت إلى عرقلة هذه الخدمة بسبب ترويجها لخدمة الاتصال الهاتفي عبر الانترنت الذي أعلن عنه منذ فيفري الماضي، وهي بذلك تسعى لدفع المؤسسات والأفراد لاقتناء منتوجها. هذا وقد شهد المنتدى الاجتماعي فايسبوك حملة شديدة يقودها خاصّة التونسيون المقيمون بالخارج (والذين يبلغ عددهم حسب تقديرات سنة 2008 أكثر من مليون مهاجر) للمطالبة بإعادة الخدمة واتخذوا شعارا لحملتهم "سيّب السكايب انحب انكلم دارنا". جدير بالذكر أن بعض المدوّنات المختصّة في أخبار الانترنت في تونس أفادت أن اتصالات تونس تعتزم ترويج منتوج جديد لباقات الاتصال بالانترنت غير خاضع للحجب على ذمّة المؤسسات مع الإبقاء على المنتوج التقليدي للعائلات والأفراد والذي لا يسمح بولوج العديد من المواقع.