تونس أونلاين. نت في 1 جوان 2009 يبدو أن المجهود الإعلامي المتواضع الذي يساهم به موقعنا "تونس أونلاين" -رغم حجبه عن زواره في تونس منذ الأسبوع الأول من انبعاثه- في فضح الظلم و القهر و الاستبداد المسلط على شعبنا بات يشكل بالفعل هاجسا ً أمنيا ً يقض مضاجع أعداء الكلمة الحرة والإعلام المعارض النزيه. فبعد المحاولات الفاشلة في اختراق الموقع وتدميره واسكاته بصفة نهائية، تطور الأمر إلى تهديدات كثيرة تصلنا على البريد البريد الإلكتروني للموقع، بعضها يهدد بأنه قادر على تدمير الموقع ما لم نمنع كتاباً محددين من الكتابة فيه، وبعضها الآخر كان يهدد بالتعرض لنا بصورة شخصية. كل هذا لم يزدنا الا إيمانا ً وإصرارا ً على المضي في طريق النضال بكلمة الحق .. الكلمه المنيره .. والكلمه الكاشفه .. والكلمه الفاضحه .. والكلمه الساخره ! على السواء !. لم يكتفي القراصنة "زبانية النظام التونسي" بهذه العمليات الفاشلة التي نتعرض لها يوميا، بل عملوا على تطوير أساليب جديد أكثر قذارة و دناءة، تتعدى الضرر الشخصي الذي يصيب الموقع أو يهدد القائمين عليه في أشخاصهم، إلى أساليب تلحق الضرر بزوار الموقع. منذ ما يقارب الأسبوعين عمد "قرصان"- توصلنا بفضل مجهود جبار قمنا به من التعرف على هويته الإلكترونية- من دسّ "كود استخباري خبيث" يقحم نفسه في ملفات الموقع يطلب من المستخدم عند النقر على أحد ايقونات الموقع، تحميل برنامج يقوم بتحديث متصفح الإنترنات لديه، وبسرعة عجيبة يفتح ملف عليه تحذير من "فيروسات خطيرة تحمل العناوين التالية: - Trojan – IM Win32.Faker.a Virus. Win32 Faker.a - Trojan.PSW.BAT.Cunfer بعد أن قام "القرصان" بفعلته الدنيئة، راسل محرك البحث "جوجلي" وأعلمه بأن موقع "تونس أونلاين" يهدد زواره بالفيروسات وطلب منهم حجبه. بناء على ذلك قام محرك البحث "جوجلي" بفحص الموقع وأعلمنا من خلال رسالة إلكترونية بحجب الموقع مؤقتا إلى أن يتم تفادي الخلل الموجود به. هذا الابتكار الجديد في عالم القرصنة الإلكترونية والذي استعمل طيلة الأسبوعين الماضيين يوميا ضد موقعنا"تونس أونلاين" يستهدف ازعاج المستخدمين للموقع وترهيبهم ودفعهم إلى عدم زيارته ثانية.
بالطبع لن يفت مثل هذا الإسلوب في عزيمتنا ولن ينال من معنوياتنا بل والحق الحق أن مفعوله في نفوسنا على العكس تماما ً فهو يؤكد لنا أن ضرباتنا التي نوجهها إلىدولة القهر والاستبداد مؤلمه وموجعة وأننا بالتالي نسير في الإتجاه الصحيح ... وهكذا وكلما قاموا بعمل تخريبي وقرصني ضد موقعنا إزددنا إيمانا ً وإصرارا ً على المضي في طريق النضال بكلمة الحق. ونحن إذ نعلن عن تعرض موقعنا العزيز (تونس أونلاين ) لهذا العمل التخريبي القرصني نعتذر لكل من تعرض جهازه إلى أذى بسبب زيارته إلى موقعنا، كما ندعوهم إلى المزيد من الالتفاف حوله و المساهمة فيه. ولا ننسى في أن نتوجه بالشكر الجزيل إلى الأخ الخبير في علوم المعلوماتية على المجهود الذي بذله طيلة الأيام الماضية. كما نهيب بكل من يلاحظ خللا في الموقع أن يعلمنا بذلك على البريد الإلكتروني للموقع. أما رسالتنا إلى القرصان فهي: لقد تركتَ الكثير من المعلومات عنك وهي محفوظة لدينا وستقدم في شكاية قضائية ضدك في البلد المستضيف للموقع. [email protected]/span www.tunis-online.net