تتواصل الحملة النقابية على ما أطلق عليه التطبيع الفنّي، فبعد البيان الذي أصدرته يوم الاثنين النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بمدنين احتجاجا على هتاف المغنّي التونسي محسن الشريف بحياة ناتانياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، وهو ما تعرّضنا له في النشرة السابقة. أصدرت كلّ من النقابة العامة للتعليم الأساسي والجامعة العامة للبريد والاتصالات والنقابة العامة للصناديق الاجتماعية والنقابة العامة للتعليم الثانوي بيانا مشتركا تندّد فيه بمشاركة بعض المغنين التونسيين في حفل أقيم بإحدى المستوطنات الصهيونية بفلسطين المحتلّة (مستوطنة إيلات على البحر الأحمر). وطالبت الهياكل النقابية الممضية بمحاسبتهم ومحاسبة من يسّر لهم السفر إلى إيلات والمشاركة في مسار التطبيع. من جهته أصدر السيد أسامة فرحات الكاتب العام للنقابة التونسية للمهن الموسيقية بيانا أكد فيه رفض التطبيع الثقافي وطالب بمنع أي فنان من السفر إلى الأراضي المحتلة، كما طالب الموسيقيين والفنانين وعموم الجماهير بمقاطعة كل فنان يسعي للتطبيع. كما عبرت نقابة الكتاب في بيان صدر يوم الثلاثاء 3 أوت الجاري عن استهجانها لما صدر عن أحد المنتسبين للفن حسب تعبير البيان خلال إحيائه لحفل فني في مدينة إيلات. داعيا إلى إعلان مقاطعة شاملة لكل محاول لأي شكل من أشكال التطبيع محذرا الكتاب والمبدعين المنخرطين في نقابة كتاب تونس من التعامل مع منظمات مشبوهة تسعى إلى تطبيع مقنع. جدير بالذكر أن المغنّي نور الدين الكحلاوي ومحسن الشريف سافرا إلى إيلات وأحيا حفلا فيها وناديا بحياة رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو". وتشهد صفحات الفايسبوك حملة كبيرة لفضحهما ومقاطعة كل مناصري التطبيع.