تجددت صباح اليوم الأحد و منذ ساعات الفجر الأولى الاشتباكات بين قوات الأمن المنتشرة بكثافة و محتجين. و حسب مصادرنا فان المواجهات تركزت في منطقة جميلة و منطقة جلال حيث احرق المحتجون العجلات المطاطية و رشقوا سيارات التدخل السريع بالحجارة كما أضرموا النار في عدد من سيارات الشرطة و قامت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع و الأعيرة المطاطية قصد السيطرة على الوضع الذي كاد ان ينفلت لولا التعزيزات الأمنية المكثفة . و قد أصيب في هذه الأحداث عشرات من المواطنين نقلوا إلى المستشفى الجهوي بمدنين . و قد شنت فرق الأمن و التدخل السريع حملة اعتقالات عشوائية و اقتحمت عديد المنازل في المنطقتين المذكورتين و مورس العنف الشديد صد المعتقلين لحظة اعتقالهم حيث شوهدوا وهم يضربون باعقبة البنادق و الهراوات بوحشية قبل ان ينقلوا الى مراكز الأمن. و قد أجبرت المحلات التجارية في معتمدية بن قردان على غلق أبوابها و الامتناع عن أي نشاط تجاري مما اعتبره عدد من المراقبين بانه حالة طوارئ غير معلنة فيما أشيع أن رئيس منطقة بن قردان سالم الهمامي أعطى أوامره بإطلاق الرصاص في حال تجدد المواجهات. يذكر ان الاتحاد المحلي للشغل ببن قردان اصدر بيانا دعا فيه السلطة إلى تغليب لغة الحوار و التخلي عن الحلول الأمنية و تشريك جميع الأطراف من اجل إيجاد الحلول للازمة كما اصدر ت جامعة الديمقراطي التقدمي بمدنين اليوم بيانا رفضت فيه المعالجة الأمنية للأحداث مطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين . من جهة أخرى أصدرت يوم الأحد عددا من الجمعيات و المنظمات من بينها المجلس الوطني للحريات و المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية و حرية و إنصاف بيانا مشتركا رفضت فيه التعامل الأمني مع الاحتجاجات مطالبة باطلاق سراح جميع المعتقلين و فتح حوار جدي يجمع كل الأطرف للبحث عن حلول تنموية تضمن الاستقرار والتنمية مطالبة بتكريس مبدا العدالة بين الجهات و الى إيجاد آليات تضمن التوازن بينها.