علمت كلمة أن عملية سرقة جدّت أواخر الأسبوع الماضي بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر، حيث وقع اختلاس جهاز حاسوب يحمل برمجيّة خاصّة بجهاز "السكانير"، ويقدّر سعر البرنامج بما لا يقلّ عن 70 ألف دينار، كما أن استعمالاته محدودة جدّا في مجالات اختصاص التصوير الطبي. وحسب مصادرنا فقد فتح تحقيق عدلي مع بعض المشتبه بهم، غير أن المتابعين يرون أن من نفّذ السرقة كان على دراية أن جهاز الحاسوب لا يساوي مخاطر السرقة وأن هدفهم كان البرمجية التي لا يمكن تصريفها إلاّ لدى ذوي الاختصاص من مخابر ومصحّات. وهو ما يثير عددا من التساؤلات حول حماية المال العام من الإهدار والسرقة جدير بالتذكير أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المستشفى المذكور، حيث سبق منذ أكثر من سنتين أن تعرّض جهاز تصوير بالرنين الصوتي "إيكو" إلى محاولة سرقة وقع التفطّن لها في الإبّان، وهو ما جعل المتابعين يعتقدون في وجود أصابع خفية تقف وراء دفع العملة لسرقة معدّات المستشفيات العمومية وتخريبها.