في خطوة وصفت بالمفاجئة قررت وزارة الخارجية الأمريكية غلق المعهد الدبلوماسي الواقع في مدينة سيدي بوسعيد والمتخصص في دراسة اللغة العربية للدبلوماسيين المعينين في المنطقة العربية. و كان من المنتظر نقل المعهد إلى مقر السفارة الأمريكية في ضاحية البحيرة التي تبعد حوالي ستة كلم من المعهد الحالي بعد رفض وزارة الخارجية بناء معهد جديد قدرت كلفته ب 40 مليون دينار وذلك رغم تخصيص الميزانية وموافقة البرلمان. و تعود أسباب قرار غلق المعهد حسب مصادر أمريكية إلى أسباب أمنية لم توضحها. فيما أشارت بعض المصادر أن رسالة توجه بها 52 دبلوماسي أمريكي يدرسون بالمعهد إلى وزارة الخارجية الأمريكية طالبوا فيها بنقلة المعهد إلى إحدى الدول العربية الأكثر أمانا مثل مصر و الأردن و هما الدولتان العربيتان اللتان تربطهما علاقات رسمية بالكيان العبري. و قد اكتسى القرار صبغة مفاجئة و غير منتظرة كما عبر مدير مركز التدريب في الخارجية الأمريكية بيل وليام ايتون عن دهشته من سرعة اتخاذ القرار.