ورد في نشرة الأخبار أن اللَّجنة الوطنيَّة لمساندة الأستاذ عبد الوهاب معطر دعت كافَّة القوى الوطنيَّة والدّيمقراطيَّة المناضلة إلى إضافة شعار "حياد الجباية " إلى المطالب الحقوقيَّة و السّياسيَّة العاجلة الأخرى . وهو طلب واقعي ومشروع، ... ولكن المطالب كثرت والإستجابة انعدمة! ... بل كلما وقعت مطالبة السلطة بأمر رئيسي أحدثت له مطالب ثانوية أو فرعية قد تكون أحيانا أوكد منه! طالبنا بوقف الإقتحامات الليلية والإعتقالات العشوائية! ... ثم كانت المطالبة بوقف التعذيب أوكد! طالبت الأحزاب بحق الوجود! ... وتطالب الآن بحق التنفس لأفرادها! طالبت الجمعيات بحق النشاط! ... وتطالب الآن بوقف الملاحقة وحصار الناشطين! طالبنا بإطلاق سراح محمد عبو! ... ثم كانت المطالبة بعد ذلك بفصله عن مساجين الحق العام والسماح له بالكتب! طالبنا برفع المظلمة عن مساجين الحوض المنجمي! ... ونطالب الآن بتحسين ظروفهم السجنية والسماح لهم ولغيرهم بالعلاج! طالبنا بالديمقراطية! .... ونطالب الآن بتخفيف الإستبداد! طالبنا برفع الظلم ومحاسبة الظالمين! ... ونطالب الآن بتخفيفه، وعفى الله عما سلف!! طالبنا بالتخلي عن الرئاسة مدى الحياة! ... ونطالب الآن بإصلاحات سياسية في ظل رئاسة حتى الممات! وقائمة "طالبنا" مطالب رئيسية ثم انصرفنا إلى "نطالب" مطالب فرعية ألح منها، طويلة في "عهدنا الجديد" الذي أحسن استعمال المثل الشعبي "اضربه على التبن ينسى الشعير"! نطالب بحياد الإدارة! ... و"نطالب بحياد الجباية"! مارأيكم يا "جماعة" لو نقلب الأولوية ونطالب بحياد من لا يُحيّد الإدارة والجباية؟ تحياتي