قالت مصادر نقابيّة أن بعض الجهات القريبة من الحزب الحاكم قامت بترويج رسالة بين تلاميذ بعض معاهد مدينة صفاقس لمهاجمة إضراب التعليم الثانوي. وأفادت ذات المصادر أن النصّ الذي روّجه بعض التلاميذ المنتمين لمنظّمة الشبيبة المدرسية وهي منظّمة تلمذيّة تابعة للحزب الحاكم طالب بما أسماه حق التلاميذ الشرعي في الدراسة يوم الإضراب وعلى مدى كامل السنة الدراسية في الموادّ الأساسية رافضا تعويضها في العطل أو في أوقات أخرى. كما وجّه أصحاب النصّ دعوة للتلاميذ للاعتصام والاحتجاج أمام الإدارة للدفاع عمّا اعتبره حقّا للتلاميذ. جدير بالتّذكير أن النقابة العامة للتعليم الثانوي قرّرت شنّ إضراب عن العمل يوم 27 أكتوبر الجاري احتجاجا على تعثّر المفاوضات مع سلطة الإشراف التي رفضت الاستجابة لمطالب القطاع ومنها إقرار قانون أساسي لسلك التعليم الثانوي إلى جانب مطالب جزئية أخرى. ونفى الوزير في مقابلات تلفزية وتصريحات صحفية أن يكون التفاوض قد تعطّل، في حين أكّد أعضاء النقابة العامة في تصريحات سابقة لراديو كلمة أنهم لم يتمكّنوا من إتمام المفاوضات بسبب رفض الطرف المقابل الالتزام بأي اتفاق يتمّ التوصّل إليه وبسبب ما أسموه ضبابية سلطة الإشراف. كما جنّد التجمّع الحاكم إمكانيات كبرى لإفشال إضراب الأساتذة منها دعوة عدد من الأساتذة التجمّعيّين إلى لقاء تكويني أقيم بأحد النزل بالحمّامات تحت إشراف وزارة التربية، أفادت تسريبات إعلاميّة أن الهدف منه التصدّي لإضراب التعليم الثانوي ومحاولة إفشاله عبر التدخّل في الاجتماعات العامة التحضيرية وإثارة الشكوك حول مشروعية الإضراب وضرورته ودوافعه والاعتماد على الخلايا التجمّعية ودوائرها المقرّبة في إثارة التساؤلات حول جدوى العمل النقابي والتنفير منه وغيرها من أشكال التشويش على الإضراب.