فشل موفد الحكومة الاسبانية ووزير خارجيتها السابق " ميغيل انخيل موراتينوس"يوم الجمعة حسب وكالة الأنباء الجزائرية في إقناع الرئيس الجزائري بالمشاركة في القمة المقبلة ل" الاتحاد من أجل المتوسط" التي تستضيفها برشلونة يوم 21 نوفمبر الجاري. وتتحفظ السلطات الجزائرية حسب التلفزة الجزائرية عن المشروع المتوسطي بسبب الدور الإسرائيلي فيه إضافة إلى خلوها من أي ضمانات. من جهة أخرى شهد الموقف تغيرا صباح يوم الجمعة 12 نوفمبر الجاري فبعد أن أعلن موراتنوس اثر لقائه الرئيس التونسي الأربعاء 9 نوفمبر الجاري أن بن علي يدعم تماما سياسة الاتحاد الأوروبي في المتوسط ويلتزم توفير الشروط الملائمة لانعقاد قمة الاتحاد ويعلن استعداده لحضورها، أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية صباح يوم الجمعة أن لقاء القمة يتطلب توفير عدة شروط من أهمها تحسين الوضع القائم في الشرق الأوسط عبر استئناف المفاوضات وإيقاف الاستيطان. ويعتقد عدد من المراقبين أن تونس تداركت الموقف خصوصا بعد رفض جل الدول العربية حضور القمة مما يرجح إمكانية إلغاءها رسميا وحتى لا تبقى من الدول المعزولة وغير المعنية بالقضية الفلسطينية ، خصوصا بعد أن قبلت تونس منصب نائب رئيس جمعية البرلمانيين للبحر المتوسط الذي رفضت الجزائر قبوله، اعتبارا لموقفها الرافض للتطبيع، خصوصا وأن أحد نواب رئيس البرلمان المتوسطي نائب بالكنيست الإسرائيلي.