ذكر السيد لطفي عزوز مدير الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية في تصريح لراديو كلمة أنه تقدم منذ 18سبتمبر 2009 إلى مركز قفصةالمدينة بمطلب لتجديد بطاقة التعريف الوطنية لإدخال تغيير على المهنة وبعد قبول الملف الذي كان مستوفيا لجميع الوثائق فوجئ بعد 15 يوما من تاريخ إيداعه الملف بإعلامه أنه لا يمكن تسليمه بطاقة تعريف تنص على كونه مديرا لفرع منظمة العفو الدولية بتونس وعليه إن كان يريد الحصول على بطاقة تعريف وطنية أن يقع التنصيص على كون مهنته عاملا يوميا أو الاحتفاظ بصفته القديمة وهي كاتب محلف لدى عدل منفذ. وكان تعليل السلطات الأمنية أن الناشطين صلب الجمعيات والمنظمات لا يمكنهم التنصيص على صفاتهم كمهنة ببطاقة التعريف الوطنية. ويضيف السيد لطفي عزوز أنه رغم تقديمه ما يثبت العلاقة الشغلية التي تربطه بمنظمة العفو الدولية إلا أن السلطات الأمنية لم تقتنع بذلك حيث أعلمته يوم 28 نوفمبر المنقضي أنه لا يمكنه الحصول على بطاقة تعريف تحمل مهنته الحالية، وهو ما اعتبره عزوز رفضا ضمنيا من السلطات التونسية الاعتراف بمنظمة العفو الدولية، مفيدا بأن ذلك تكريس للهرسلة ومعاقبة لمن لا يتعاون مع وزارة الداخلية. وصرح أنه بعد 14شهرا من تسويف المصالح الأمنية لم يبق له إلا شن حملة على هذه الممارسات والتنديد بها.