أصدرت مراسلون بلا حدود بيانا حول محاكمة الصحفي المولدي الزوابي الذي ينتظر أن تبتّ المحكمة الابتدائيّة بجندوبة في القضيّة المرفوعة ضدّه يوم الإربعاء 8 ديسمبر الجاري. وقال البيان أن الزوابي يواجه خطر السجن لسنتين وأنه عرف بتحقيقاته الاجتماعية في مناطق الشمال الغربي الفقيرة. وذكّر البيان بحيثيّات القضيّة منذ الاعتداء الذي تعرّض له الزوابي مطلع أفريل الماضي من قبل المدعو خليل المعروفي وحتّى حكم محكمة الناحية بجندوبة وانحيازها للمعتدي الأصلي والشاكي في القضيّة مرورا بانقلاب الأدوار حيث وجد الزوابي نفسه في موضع المتّهم بعد أن كان الضحيّة، وهو ما كنّا تعرّضنا له في نشرات وتقارير سابقة. واعتبرت المنظّمة هذه القضيّة مفتعلة الهدف منها معاقبة الصحافيّ على جرأته. كما أدانت من جهة أخرى الحكم الصادر في حقّ نزار بن حسن مراسل راديو كلمة بالشّابة يوم 24 نوفمبر الماضي والقاضي بسجنه شهرين مع تأجيل التنفيذ من أجل "الثلب والاعتداء على الأخلاق الحميدة" على خلفيّة تحرّك احتجاجي سلمي نظّمته جمعيّة النهوض بالطالب الشابي يوم 27 جوان الماضي للمطالبة بحقها في التمويل العمومي. كما ذكّرت المنظّمة بأن الصحفيّ الفاهم بوكدّوس يقبع خلف القضبان منذ 15 جويلية الماضي ويقضي فترة عقوبة بالسجن لأربع سنوات من أجل تغطيته لانتفاضة أبناء الحوض المنجمي بقفصة سنة 2008. جدير بالتذكير أن لجنة حماية الصحفيّين بنيويورك أصدرت بلاغا تعرّضنا له في نشرتنا السابقة يطالب الحكومة التونسية بإسقاط التّهم الموجّهة ضدّ المولدي الزوابي مراسل راديو كلمة بجندوبة والشمال الغربي.