فوجئ عمال شركة فسفاط قفصة بجهة المضيلة في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة بسقوط الحاوية الرئيسية لتجميع الفسفاط، وهي المرحلة الثانية بعد الطحن، ما سبب شلل تام في غسل الفسفاط "بالمغسلة 1و2". وأفادت مصادر نقابية أن الحادث الذي لم يسبب خسائر بشرية يعود بالاساس إلى عدم وجود صيانة حقيقية ومتابعة للعتاد خاصة أن الشركة تعتمد في ذلك على يد عاملة غير مختصة وتابعة للمناولة، وتضيف نفس المصادر أن الشركة تبحث عن وفرة الإنتاج دون صيانة دورية للمعدات وانتداب يد عاملة مختصة، خاصة أمام قرب إحالة أغلب فنيي الشركة على التقاعد. وحسب أحد أعظاء النقابة الاساسية للمصالح الخارجية بالشركة فإن النقص الحاصل في اليد العاملة يقارب 500 وأفاد أن الانتدابات الأخيرة التي تمت عقب الحركة الإحتجاجية التي عرفتها المنطقة لم تف بالمطلوب خاصة وأن عملية الانتداب لم تتم بصفة مدروسة وأن العمال الجدد لم يتلقوا تدريبا مهنيا. يشار إلى أن جهة المضيلة تنتج قرابة 25 في المائة من الناتج الوطني للفسفاط.