وصل صباح أمس الأحد أكثر من خمسمائة متظاهر إلى العاصمة قدموا من ولاية سيدي بوزيد للاحتجاج على الحكومة المؤقتة مطالبين بحكومة إنقاذ وطني تقطع مع كل رموز العهد السابق، وحسب عدد من المتظاهرين اتصلت بهم كلمة فإن المبادرة عفوية من شباب المنطقة انظم إليها نقابيون و ناشطون و هي لا تحمل أي لون سياسي و تهدف إلى إسقاط حكومة الغنوشي ، وقد اتجه المتظاهرون إلى ساحة القصبة حيث يعتصمون ، و علمنا أن قوات الجيش التي كانت متواجدة في ساحة القصبة انسحبت في ساعة متأخرة من الليل ليتم تعويضها بقوات من الشرطة و قوات التدخل السريع بما قد ينبئ بقمع الاعتصام ، خصوصا و أن قوات الجيش نبهت على المعتصمين بضرورة احترام حظر التجول. من جهة أخرى قامت عناصر من الجيش الوطني وفي مستوى إحدى الحواجز الأمنية بين مدينة برج السدرية وحمام الشط بإيقاف قافلة تضم مجموعة من شباب مدينة سليمان يريدون الانضمام إلى الاعتصام الشعبي الجماهيري في ساحة القصبة والمطالب بإسقاط الحكومة و بقي الشباب محتجزا ثم تم إجباره على العودة إلى مدينة سليمان. كما علمنا أن قوات الجيش أوقفوا حافلتين قادمتين من السند متجهة نحو تونس العاصمة للمشاركة في الاعتصام الذي تقوده قافلة الحرية . و في منطقة الفحص تم إيقاف تقدم قافلة متجهة إلى العاصمة قادمة من القصرين.