كشف أمس الخميس فريق تقصي الحقائق التابع لمنظمة العفو الدولية الذي زار تونس من يوم 14 إلى يوم 22 جانفي الجاري في بيان صحفي عن أدلة وصفها بالمثيرة للقلق للأساليب الوحشية التي استخدمتها قوات الأمن في قمعها الاحتجاجات الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال النصف الأول من الشهر الماضي. و قال فريق تقصي الحقائق إن قوات الأمن استعملت القوة غير المتناسبة لتفريق المحتجين و استعملت الرصاص الحي ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها تونس منذ منتصف شهر ديسمبر الماضي. و قالت اللجنة أن القتل كان متعمدا حيث تم إطلاق النار من الخلف على أشخاص هاربين في القصرين وتالة، كما تم إطلاق الرصاص على بعض المتظاهرين على مستوى الرأس و الصدر بما يشير إلى ان إطلاق الرصاص كان بقصد القتل. وقالت حسيبة الحاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط و شمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية أن هذه الأدلة تبعث على الصدمة و تؤكد أن قوات الأمن استخدمت أساليب مميتة لقمع الاحتجاجات وتعبر عن الازدراء الصارخ بحياة البشر. كما كشف فريق تقصي الحقائق عن حالات تعذيب تعرض لها موقوفون على خلفية الاحتجاجات، وذكر الفريق أن عددا من المعتقلين تم تعذيبهم بعد نجاح الثورة في مقرات الداخلية كما رحبت منظمة العفو الدولية بإعلان الحكومة المؤقتة عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان،وطالبت بالتحقيق الجدي و الفعال مع كل المسؤولين و إجبار الموظفين الرسميين على الإدلاء بإفادتهم.