وصل أمس الأحد الزعيم التاريخي لحركة النهضة راشد الغنوشي الى تونس قادما من بريطانيا بعد منفى إجباري دام أكثر من عشرين سنة و كان في استقبال الغنوشي ألاف المواطنين من أنصار الحركة الذين رددوا النشيد الرسمي ، وحيا زعيم الحركة في كلمة ألقاها وسط الحاضرين شهداء الثورة التونسية التي قوضت اعتى نظام ديكتاتوري في المنطقة ودعا الشباب التونسي لمواصلة ثورته المباركة و المحافظة عليها و ترجمتها إلى ديمقراطية وعدالة حقيقيتين كما حيا الجيش الوطني و دعاه لمواصلة حماية الثورة المباركة. يذكر أن حركة النهضة التي تأسست يوم 6 جوان 1981 تعرضت إلى حملات أمنية عديدة منذ العهد البورقيبي و قاد بن علي حملة استئصالية شرسة ضد الحركة سنة 1990 جعلت المجتمع المدني ينكمش حول نفسه . ويعتبر السياسيون أن سنوات المواجهة كانت سنوات جمر حيث قتل تحت التعذيب العشرات من أعضاء الحركة كما تم اعتقال عشرات الآلاف من أنصارها و تهجير البعض الآخر الذي شرع في العودة بعد منفى إجباري لأكثر من عشرين سنة. و ينتظر أن تتقدم حركة النهضة في الأيام القادمة بطلب تأشيرة حزب قانوني بعد الاستعداد التي عبرت عنه مختلف الأطراف على ضرورة القبول بالتيار الإسلامي كاحد مكونات المشهد السياسي والذي يعتبر وجوده ضمانا لاستقرار البلاد و عنوانا بارزا لديمقراطية حقيقية حسب ما جاء على لسان احد السياسيين.