عثر يوم الجمعة 18 فيفري 2011 على جثة قس بولوني يدعى " مارك رايبونسكي" في مستودع مدرسة خاصة بمنوبة يديرها " كريستوف فوزيناك" وأحيلت القضية على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمنوبة وذكرت المعطيات الأولية انه تم العثور على القس مذبوحا وتم تحويله إلى مركز التشريح الطبي بتونس العاصمة. وفي بيان لها صدر أمس الجمعة عبرت وزارة الداخلية عم استياءها لنبا قتل القس البولوني واتهمت مجموعة ممن أسمتهم إرهابيين وفاشيين ذوي الاتجاهات و المرجعيات المتطرفة بالوقوف وراء الجريمة. واستنكرت الوزارة استغلال من وصفتهم بالمتشددين للظرف الاستثنائي الراهن من اجل تعكير صفو النظام العام و الفوضى وبث الرعب في صفوف المواطنين وتوعدت مرتكبي هذه الجريمة بعقاب صارم وقالت أنها تطمئن كل المواطنين والأجانب خصوصا ببذل كافة طاقاتها لإحلال الأمن والتصدي لجميع الاعتداءات من جهة أخرى عبر عدد من المراقبين السياسيين عن استيائهم من وزارة الداخلية التي وجهت اتهامات محددة لاطراف معينة قبل ان تسمح للجهات القضائية بالتحقيق في الحادث . واعتبر بعض الحقوقيين أن عملية الاعتداء على القس تندرج في إطار محاولة التشويش على مسار الثورة التونسية ورجحوا تورط أطراف وجهات تعمل على إجهاض الثورة وإفشالها وبث البلبلة والفرقة والتناحر بين التونسيين الذين عرفوا بالتسامح و التعايش.