شكك عميد المحامين أمس الثلاثاء 22 فيفري خلال ندوة صحفية عقدها في أحد الخيام المنتصبة في القصبة في صدقيه الحكومة واعتبر أن الثورة لم تحقق أهدافها وأن إمكانية الالتفاف عليها ما زالت قائمة بالنظر إلى مجريات الأحداث حسب قوله. واعتبر العميد أن النظام السابق ما زال قائما من خلال رموزه الموجودين في عديد القطاعات، معتبرا أن اللجان الثلاث "فضيحة "، وأفاد بأن اللجنتين اللتين تشكلتا في عهد الرئيس المخلوع تفتقدان لأية شرعية. وأكد العميد الكيلاني أن الخروج من الفراغ السياسي الذي ستواجهه الحكومة المؤقتة بعد تاريخ 15 مارس لن يكون إلا بإحداث مجلس حماية الثورة. وقد شهدت الندوة التي عقدها العميد احتجاج بعض المعتصمين الذين اعتبروا أن موقف العميد غير واضح وخاصة موقفه من الحكومة المؤقتة التي يطالب المعتصمون بإسقاطها، كما يطالبون بحل مجلس النواب ومجلس المستشارين. وفي سياق متصل عبرت الهيئة الوطنية للمحامين في بيانها الصادر يوم 21 فيفري عن رفضها لما تقوم به لجنة مقاومة الفساد والرشوة من اجراءات لا سند قانوني لها، معتبرة أنها تشكل اعتداءا على صلاحيات القضاء في البحث والمعاينة و الضبط الجزائي.