اعتصم عدد من الإعلاميين والنشطاء صبيحة يوم الجمعة 25 فيفري الجاري أمام مقر التلفزة التونسية احتجاجا على استمرار خطّ تحريرها على نفس الوتيرة السابقة وعلى بقاء أتباع عبد الوهاب عبد الله مستشار الرئيس المخلوع والمتهم بهندسة المشهد الإعلامي المتردّي الذي عرفته البلاد. وطالب المعتصمون الذين حملوا على وجوههم أقنعة بنفسجية كتعبير رمزي على استمرار الخط التحريري للعهد السابق الذي كان في خدمة الحزب الحاكم المعروف بلونه البنفسجي، برحيل عدد ممن اعتبروهم رموز الفساد وأتباع عبد الوهاب عبد الله وعلى رأسهم الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية ونبيهة بن صالح وخالد نجاح رئيس قسم الاخبار. علما وأن هذا الأخير استقال بعد التحرك الاحتجاجي المطالب برحيله، متهما من وصفهم بكونهم من أتباع النظام البائد بالقيام بمغالطات وبتزييف الحقائق في تواطئ مع من اعتبرهم يتظاهرون بالدفاع عن حرية الإعلام حسب نص الاستقالة الذي حصلت كلمة على نسخة منه. وذكر مصدر من التلفزة لراديو كلمة أن هذا التمرد جاء للتنديد بالتعتيم الإعلامي من طرف مؤسستهم و تماشيا مع رغبة أفراد الشعب الذين وجهوا انتقادات لاذعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزة بسبب تجاهلها تغطية أحداث القصبة والمواجهات التي حصلت أمس في شارع الحبيب بورقيبة بين المتظاهرين وقوات الشرطة. وأفاد المدير العام للتلفزة الوطنية أنه يتفهم تنفيذ التحرك الاحتجاجي لكنه رفض بشدة عدم تقديم نشرة الأخبار معتبرا ذلك سابقة في تاريخ التلفزة الوطنية.