أعلن محمد الغنوشي الوزير الأول في الحكومة المؤقتة يوم أمس الأحد 27 فيفري عن استقالته من منصبه وذلك في مؤتمر صحفي تحدث فيه عن ظروف تحمله المسؤولية وعن إنجازات حكومته والعوائق التي اعترضتها، واتهم أطرافا أشار إليها دون أن يسميها بعرقلة الأمور والعمل على إبقاء البلاد في حالة فوضى، وفهم من كلامه أن المقصود هم مليشيات التجمع وعناصر البوليس السياسي. وقد لقيت حكومة السيد الغنوشي اعتراضا كبيرا لدى أوساط شعبية واسعة طالبت باستقالته واستقالة حكومته معتبرة أنها لا تستجيب لمطالب الثورة باعتبارها من بقايا النظام السابق. وقد لقي إعلان استقالته ترحيبا وسط جموع المعتصمين بالقصبة، كما أن مئات من المواطنين توجهوا مباشرة إلى منزل الغنوشي يعبرون له عن مساندتهم له ويطالبون بعودته لتحمل المسؤولية.