انطلق أعوان الديوان الوطني للتطهير منذ يوم أمس الاثنين 28 فيفري في اعتصام مفتوح في قرابة عشرة ولايات من بينها نابل وصفاقس وجندوبة والكاف وغيرها وذلك من أجل الطالبة بإقالة الرئيس المدير العام للديوان الوطني للتطهير. وحسب عدد من المعتصمين وهياكل نقابية فإن المطالبة برحيل المسؤول المذكور يأتي في سياق ما عبر عنه البعض بالفرصة التي أتاحتها ثورة جانفي 2014 والتي فسحت المجال للمطالبة بمحاسبة المدير من أجل ما ينسب إليه من تهم تتراوح بين الفساد المالي والإداري والولاء المعروف به لعائلة الرئيس المخلوع. وحسب مصادر نقابية فإن عدد من المعتصمين ببعض الجهات شرعوا في تركيز خيام لمواصلة الاعتصامات لاسيما في ظل ما تعرفه الظروف المناخية من تقلبات. وفي رد على سؤال وُجه للكاتب العام للنقابة الأساسية للديوان الوطني للتطهير وهو عضو بالمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بجندوبة السيد جلول البلالي حول إمكانية تعطل مصالح المواطنين، قال البلالي بأن أعوان الديوان قرروا تشكيل لجنة طوارئ للتدخل في الحالات العاجلة وهو الأمر الذي لم يؤكده المدير الجهوي الذي أدلى بتصريح لراديو كلمة تتابعونه بعد النشرة أشار فيه إلى أن النقابيين أمضوا على محضر جلسة منذ نحو شهر مع وزير الفلاحة والبيئة السيد مختار الجلالي وأن الوزير وعد بدراسة الملف وفتح تحقيق إن اقتضى الأمر.