أفاد شهود عيان أن اشتباكات حدثت بعد ظهر أمس الأحد 20 مارس بمدينة طبرقة بين عدد من السواح التونسيين الذين قدموا من ولاية القصرين في رحلة ترفيهية وعدد من شباب مدينة طبرقة انتهت بمواجهات بين الطرفين وتبادل عنف وتهشيم للحافلات واستعمال أسلحة بيضاء أسفر عنها جرح شاب حسب مصدر طبي. وحسب ذات المصادر فإن المواجهات تمت على خلفية استفزاز وُجه من قبل الزائرين عبروا عن استغرابهم من بقاء المدينة دون تكسير أو عمليات حرق معتبرين أن بقائها على تلك الشاكلة يعني عدم مشاركتها في الثورة وهو ما اعتبره أهالي مدينة طبرقة استفزازا أدى إلى تلك المواجهات. وحسب مصدر مطلع فإن مركز شرطة المدينة الذي تعرض للاعتداء دُوهم من قبل المحتجين لإخراج المشاركين في الرحلة والاعتداء عليهم غير أن توافد حشود المحتجين استدعى حضور الجيش واقتياد عشرات منهم إلى ثكنة طبرقة لحمايتهم والتحقيق مع المشتبه بهم. هذا وإثر الإفراج عن الجميع جوبهت الحافلات بوابل من الحجارة وتجدد الاعتداءات على المسافرين المغادرين محدثة بذلك حالة من الهلع خرج على إثرها مئات المتساكنين وتعطلت حركة المرور بالشارع الرئيسي.