شهدت معتمدية طبرقة بداية الأسبوع الجاري أحداثا مؤلمة بين مجموعتين من الشباب واحدة من إحدى مدن الجنوب والثانية من طبرقة وصلت إلي حد تبادل العنف الشديد واستعمال الأسلحة البيضاء وهو ما أثار حالة من الخوف والهلع لدى مساكني المنطقة واستدعى التدخل العاجل لوحدات الجيش والشرطة والحرس والحماية المدنية قبل ان يضطر الجيش إلى إطلاق النار في الهواء لتفريق المجموعتين حتى لا يتواصل التصادم وتبادل العنف. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من شهود عيان فان 3 حافلات حلت بمدينة طبرقة حاملة لمجموعة من الشباب والأطفال والنساء والرجال وهي رحلة منظمة، الغاية منها قضاء يوم ممتع بعروس المرجان طبرقة. لكن أثناء تناول هذه المجموعة الغذاء بأحد المطاعم وقعت مناوشة في ما بينهم فتدخل أحد الشبان أصيل مدينة طبرقة، لكن الطرف المقابل لم يعجبه تدخله ليصفهم بالجبناء قائلا له بالحرف الواحد "نحن من قام بهذه الثورة وأنتم لم تفعلوا أي شيء" هذه الكلمة حزت في نفس هذا الشاب ليخرج من المطعم ويعود مع مجموعة من أصدقائه ومن هنا بدأت المعركة بين المجموعتين واضطر الجيش إلى إطلاق النار في الهواء قصد تفريق أفراد المجموعتين لكن بدون جدوى بعد أن واصلت المجموعة القادمة من احدى مدن الجنوب هيجانها وتوجهت إلي الشارع لترمي الدائرة الأمنية بالحجارة وتقتحم جامع المدينة وتهشم بلور أحد نوافذه كما قامت بتهشيم بلور بعض السيارات ورمي احدى المصحات بالحجارة. وقد أسفرت هذه الأحداث التي عاشتها طبرقة عن إصابة 7 أشخاص بينهم فتاتان وقد تم الاحتفاظ بهم لعدة ساعات بالمستشفى المحلي بعين دراهم وتم السماح لهم بالخروج لأن إصابتهم لا تكتسي أي خطورة. تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث جارية لمعرفة الدوافع الحقيقية التي أدت إلى هذه المواجهات بعد الإحتفاظ ب 15 شخصا على ذمتها.