رفض قسم الاستعجالي التابع للمستشفى الجهوي بقابس تسليم شهائد طبية إلى عدد من أهالي الجهة تثبت أن المواد الكيمائية التي يلقيها المجمع الكيمائي في البحر كانت يوم الأحد الماضي السبب الرئيس في إصابة متساكني معتمدية قابسالغربية بحروق جلدية بليغة عل مستوى كامل الجسم بعد السباحة في مياه شاطئ "سيدي عبد السلام" . و ذكر شهود عيان في تصريحات لراديو كلمة أن لون مياه البحر في ذلك اليوم كان عاديا و لا يشير إلى وجود آثار تلوث لكن غياب "لوحات" تحذر من تلوث مياه الشاطئ عرّض المواطنين لتلك الحروق الجلدية. من جانب آخر قال مصدر من إدارة المجمع الكيميائي أن المواد الكيمائية الملقاة في البحر لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، وأنّها المرّة الأولى التي تسجّل فيها إصابات بذلك الشكل، مشيرا إلى أنّ الإفراط في إلقاء مادة "الفسفور" و الفسفوجيبس" في البحر خلال ذلك اليوم تسبب في الإصابات، حسب قوله. وأكد ذات المصدر أن وزارة البيئية ترفض تصنيف شاطئ "سيدي عبد السلام" ضمن الشواطئ غير الصالحة للسباحة تفاديا لرد فعل أهالي المنطقة، وأضاف أنّ تركيز 3 مصبات فضلات معامل المجمع على بعد أقل من 5 كيلومترات من الشاطئ المذكور سبب كاف في إدراجه ضمن المناطق الأكثر تلوثا على الشريط الساحلي، على حد تعبيره .