علمت كلمة أن والي جهة قابس السيد "منذر يدعس" لم ينجح ليلة أمس 21 أفريل في إقناع المعتصمين أمام مصانع المجمع الكيميائي برفع أو تعليق تحركهم الاحتجاجي والسماح للعمال بالوصول من أجل استئناف الإنتاج. وذكر شهود عيان أن السيد "يدعس" أكد للمشاركين في الاعتصام المذكور خلال زيارته الميدانية أنه بصدد توفير مواطن شغل إضافية على ما سبق وأعلن عنه قبل أيام حول انتداب 1900 عامل صلب شركة بيئية وقع بعثها صلب المجمع وطالبهم بضرورة تفهم صعوبة تشغيل جميع المعطلين في الجهة ونبه من خطورة التأثيرات السلبية توقف إنتاج المصانع مرة أخرى على المستوى الجهة بصفة خاصة والبلاد بصفة عامة. وأضافوا أن الحوار بين الوالي والمعتصمين لم يسفر عن أي نتيجة وانتهى بإصرار المحتجين على مواصلة الاعتصام إلى حين الاستجابة لمطالبهم. وفي سياق ردود الفعل نفذ عمال وإطارات مصانع المجمع لليوم الثاني على التوالي وقفة احتجاجية استنكروا فيها منعهم من الوصول إلى عملهم وتوقف الإنتاج. وطالبوا بإقالة كاتب عام الفرع الجامعي للمجمع الذي اتهموه بالتلاعب بملفات الانتدابات من خلال تشغيل عدد من أقاربه دون إخضاع ملفاتهم إلى لجنة الفرز للتدقيق في وضعياتهم الاجتماعية التي أقرتها السلطات الجهوية شرطا لأولويات التشغيل وهو ما استجاب له والي الجهة "منذر يدعس" الذي أكد على أنه قام بإيقاف أقارب كاتب عام الفرع الجامعي عن العمل وفتح تحقيق في الموضوع. وفي نفس الإطار عقد أصحاب المؤسسات الخاصة في قابس صباح اليوم22 أفريل اجتماعا للنظر في وضعيات مؤسساتهم القريبة من مصانع المجمع والتي تضررت من اعتصام الشباب المعطل عن العمل حيث رفض المحتجون السماح لعمالها بالوصول إلى مواقع عملهم وهو ما أسفر عن توقف الإنتاج وتسجيل خسائر مادية وصفها أصحاب المؤسسات بالفادحة. وأكدوا على تفهمهم لمطالب المعطلين عن العمل والتعهد بتوفير مواطن شغل لفائدتهم مع مطالبتهم برفع تحركهم وتفهم الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وكنّا أشرنا في نشرة سابقة إلى الاعتصام الذي شنّه عدد من المعطّلين بجهة قابس أمام مصانع المجمع الكيميائي احتجاجا على ما اعتبروه استمرارا لتهميشهم وتواصل بطالتهم رغم الوعود المقطوعة في هذا الصدد.