تصاعدت يوم أمس المواجهات قرب المعبر الحدودي الذهيبة – وازن بين الثوار الليبيين وقوات العقيد القذافي وقد تسببت المواجهات في عدة إصابات في صفوف الجانبين حسب ما نقلت مواقع إخبارية. وذكرت مصادر تونسية وإخبارية أن عدة قذائف وصواريخ قراد الروسية سقطت يوم أمس في التراب التونسي على غرار ما حدث في الأيام الماضية، وهو ما تسبب في نزوح بعض السكان التونسيين عن مساكنهم خوفا. من جهتها نددت الحكومة التونسية بالخروقات المستمرة من قبل كتائب القذافي للتراب التونسي، معتبرة ذلك تصرفا عدائيا. وكلفت السفير التونسي بطرابلس بإلاحتجاج الشديد لدى السلطات الليبية وتحذيرها من الانعكاسات السلبية لتلك الخروقات على العلاقة بين البلدين. وحذرت الحكومة التونسية المؤقتة من أن استمرار تلك الخروقات من شأنه أن يدفعها إلى اتخاذ إجراءات صارمة يقتضيها واجب الدفاع عن حرمة التراب الوطني وحماية المواطن وتأمين سلامة اللاجئين، وهددت بإمكانية رفع أمر تلك الخروقات إلى الأممالمتحدة. يشار إلى أن معبر الذهيبة وازن يعتبر نقطة استراتجية هامة للثوار ولكتائب العقيد القذافي لذلك يستميت الثوار في الحفاظ عليه منذ دحر الكتائب منه قبل أسابيع، كما تكثف كتائب القذافي هجوماتها لاسترجاعه.