أعلنت اليوم السيدة نزيهة رجيبة "أم زياد" انسحابها رسميا من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية خلال انطلاق أشغال المؤتمر الأول له في مدينة القيروان والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام. وعلمنا من مصادر قريبة من المؤتمر أن أغلب العناصر القيادية ستحافظ على مواقعها وهو ما أثار حفيظة بعض المؤتمرين الذين رأوا أن المؤتمر يعتبر فرصة لإضفاء الشرعية الجماهيرية على القيادة بعد فترة استثنائية عاشها الحزب في أجواء الاستبداد. وكان المؤتمر من أجل الجمهورية قد واجه أزمة استقالات سابقة حين استقال 3 أعضاء من أعضائه دفعة واحدة، وقال بعض المستقيلين إنها تأتي على خلفية إهانة بعض أعضاء المكتب السياسي لأحد الكتاب في الحزب، في حين ألمح قياديّون في الحزب إلى كون الاستقالات تعود إلى خيبة أمل في إسناد مناصب قياديّة لمنضمّين جدد. ويأتي عقد المؤتمر في مدينة القيروان على خلفية رؤية رئيس الحزب الذي يعتقد في أحقية هذه المدينة التاريخية بأن تكون عاصمة للدولة التونسية فيما تصبح تونس عاصمة عربية حسب ما قاله لنا أحد القريبين من الحزب. من جهته، لوّح رئيس الحزب الدكتور المنصف المرزوقي بإمكانية مراجعة موقف مشاركة حزبه في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة إذا ما واصلت هذه الأخيرة تلاعبها بأولويّات القضايا المعروضة على أنظارها، حسب تعبيره.