على إثر مسيرة نظّمها محتجّون بالعاصمة تنديدا بتصريحات الد. الطالبي على إحدى القنوات الفضائية والتي اعتبرت مسيئة للإسلام، وقعت مهاجمة المتظاهرين من قبل قوّات البوليس التي طاردتهم في شوارع العاصمة. كما قامت عناصر البوليس بمهاجمة اعتصام المصير والاعتداء بالعنف على المعتصمين واعتقال بعضهم حسب ما أفادنا شهود عيان. فيما نظّم أئمة المساجد بصفاقس اليوم وقفة احتجاجية لنفس السبب أمام مقر الإذاعة الجهوية بصفاقس، كما شهدت جهات أخرى مسيرات وتحرّكات مماثلة. وفي جندوبة انتظمت اليوم بعد صلاة الجمعة مسيرة شارك فيها أكثر من ألف مصلي وذلك للتنديد بالفلم الذي اعتبره المشاركون يحمل إساءة للإسلام على حد تعبيرهم حسب ما أكّد شهود عيان لراديو كلمة وقالوا إنها جابت جزءا من الشارع الرئيسي وأن أحد السلفيين انتزع العلم التونسي المركز بالمركب االثقافي عمر السعيدي وأبدله براية بيضاء كتب عليها باللون الاسود لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأضافت ذات المصادر أن المتظاهرين رفعوا شعارات من بينها "لا شرقية ولا غربية تونس تونس إسلامية " و"الشعب يريد.. دولة إسلامية" وفي ذات السياق قال مصدر حقوقي إن مسيرة مماثلة انتظمت في مدينة غار الدماء تحمل نفس الشعارات وشاركت فيها ذات الأطراف. من جهة أخرى علقت منذ صباح ذات اليوم إعلامات بمدينة جندوبة منسوبة إلى الجمعية القرآنية تدعو إلى تنظيم مسيرة للمطالبة باستقلال وزارة الشؤون الدينية عن وزارة الداخلية وتطالب بإدانة وسائل الإعلام والمطالبة بإنشاء مصليات بالمؤسسات التربوية والمؤسسات العمومية. وفي المهدية جاب عدد من المتظاهرين شوارع المدينة مساء اليوم إثر صلاة الجمعة منادين بالقصاص من المفكّر محمّد الطّالبي، وتجمّع عشرات من المصلّين أمام الجامع الكبير بالمهديّة بعد انتهاء صلاة الجمعة ورفعوا شعارات وأعلاما سوداء تحمل آيات قرآنيّة وجابوا المدينة وسط خوف كبير من الأهالي وخصوصا من الإناث اللاّتي فررن إلى الدكاكين والمغازات المجاورة، وأكّدوا ضرورة القصاص من الطّالبي لاستهزائه من السيرة النبويّة في تصريحاته لوسائل الإعلام.