يستعدّ التنسيق الجمعياتي لعقد ندوة صحفية حول الأحداث الأخيرة في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والمتمحورة خاصّة حول مسألة استقلاليّة النقابة وحرية الصحافة، وذلك يوم السبت 12 سبتمبر 2009 على الساعة 11 صباحا بمقر الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات. تشارك في تنسيق الندوة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، المجلس الوطني للحريات، جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وسيكون موضوع الندوة الإنقلاب الذي تم ضد نقابة الصحفيين التونسيين والإعتداء بالعنف على رئيسها الشرعي. وحول نفس الموضوع أصدر المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع بلاغا استنكر فيه الإعتداء بالعنف على نقيب الصحفيين واستعمال القوة لإخراج المكتب التنفيذي الشرعي من مقر النقابة واعتبر الإجراء الذي تم خطوة أخرى لدعم الإنقلاب، معتبرا ذلك دليلا على عدم قابلية السلطة التونسية لأي نفس مستقل. كما أدان توظيف القضاء لتصفية حسابات سياسية. من جهة أخرى عبرت لجنة حماية الصحفيين بنيويورك عن استنكارها لما حصل يوم 8 سبتمبر من اعتداء على أعضاء المكتب التنفيذي الشرعي للنقابة معتبرة أن " هذه الحلقة الأخيرة في حملة مخجلة ضد الأصوات الحرة في تونس" وذلك حسبما صرح به محمد عبد الدايم منسق برنامج شمال إفريقيا والشرق الوسط في اللجنة. هذا وقد أصدر المكتب الشرعي للنقابة بيانا ذكر فيه اضطرار النقابة إلى تأجيل موعد المؤتمر الإستثنائي الذي كان مقررا ليوم 12 سبتمبر نظرا لاستحالة عقده بسبب القوة القاهرة والغاشمة حسب ما جاء في البيان. وسنعود للموضوع في فقرة لاحقة مع حوار أجرته زميلتنا فاتن الحمدي مع السيد ناجي البغوري الرئيس الشرعي للنقابة المنقلب عليها.