أفاد المعتصمون في ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة أمس الثلاثاء أن مجموعات مسلحة بأسلحة بيضاء وحجارة هاجمت المعتصمين وأصابت بعضهم إصابات متفاوتة وذكرت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان أن صحفية مصرية أُصيبت في الهجوم بجروح خطيرة. ويواصل مئات المتظاهرين اعتصامهم في ميدان التحرير وفي مدينتي الإسكندرية والسويس، للمطالبة بما وصفوه باستكمال أهداف الثورة، والضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة للاحتجاج على بطء محاكمة المسؤولين السابقين والضباط المتهمين بالفساد وقتل ما يزيد عن 840 متظاهرا. وتستمر هذه الاعتصامات رغم إعلان رئيس الوزراء المصري عصام شرف يوم الإثنين أنه قرر إجراء تعديل وزاري واسع وتعيين محافظين جدد وتكليف وزير الداخلية بالإسراع في استبعاد ضباط الشرطة المشتبه بهم في قتل المتظاهرين خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، وتعهده بالاستقالة ما لم ينفذ وعوده بالتغيير الوزاري. ونقلت مواقع إخبارية أن شرف قبل استقالة نائبه يحي الجمل، وبدأ مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، كما أصدرت أحد المحاكم المصرية يوم أمس أحكاما بالسجن على رئيس الوزراء السابق ووزراء من حكومته. من جهته أعلن المجلس العسكري الحاكم في بيان صدر يوم أمس الثلاثاء، تلاه اللواء محسن الفنجري مساعد وزير الدفاع، أن كل الخيارات مفتوحة أمامه لفض اعتصام ميدان التحرير. وهو الأمر الذي رفضه المعتصمون وقابلوه بهتافات غاضبة.