بدأت قبضة العقيد الليبي معمر القذافي تتهاوى أكثر من أي وقت مضى مع تحقيق الثوار تقدما باتجاه طرابلس من ثلاثة اتجاهات عقب نجاحها في كسر الحصار على مدينة مصراتة. قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية ان قبضة العقيد الليبي معمر القذافي بدأت تضعف أكثر من أي وقت مضى مع تحقيق الثوار تقدما باتجاه العاصمة عقب نجاحها في كسر الحصار على مدينة مصراتة. وذكرت الصحيفة ان العاصمة الليبية باتت في مواجهة هجوم قوات المعارضة الليبية من ثلاث جبهات الجنوب والشرق والغرب بعد ان حققت انجازات وانتصارات وصفتها ب«المهمة» في الأيام الأخيرة. ونقلت «الغارديان» عن الثوار قولهم «مع سيطرة المعارضة على مدينة زليتن الساحلية في الشرق فإنها حققت تقدما طيبا في القضاء على آخر جيوب المقاومة من القوات الموالية للقذافي في مدينة الزاوية التي تبعد 30 كلم الى الغرب من طرابلس. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه بهذه الانتصارات أصبحت المعارضة تهدد الطريق الساحلي الرئيسي من الجهتين كما ان العاصمة تحت رحمة هجوم مرتقب من منطقة جبال نفوسة. وذكرت أن القوات الموالية للقذافي خارج طرابلس صارت محصورة في جيوب متفرقة تضيق تدريجيا حيث أصبحت قوات المعارضة تسيطر على نحو ثلاثة أرباع مساحة ليبيا وأن المنظمات والموظفين الاجانب في طرابلس بدأوا يعدون انفسهم للرحيل منها عبر البحر». وفي ما يتعلق بالتطورات الميدانية أعلن الثوار سيطرتم على ثلاث مدن استراتيجية آخرها مدينة البريقة النفطية التي سقطت صباح أمس بعد معارك شرسة مع القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي... لكن هذه الانباء نفتها الحكومة الليبية في وقت لاحق وفي ظل التقدم السريع للثوار من الغرب والجنوب وبدرجة أقل من الشرق بدعم من حلف الأطلسي، تواترت الليلة قبل الماضية أنباء عن اشتباكات بين الثوار وكتائب القذافي في عدد من أنحاء العاصمة الليبية. وتحدثت مواقع ليبية معارضة في هذا الصدد عن بدء الثوار عملية لتحرير طرابلس أطلقوا عليها عروس البحر» وشملت نقل أسلحة بحرا للثوار داخل المدينة وذكرت أنباء أن الثوار تمكنوا من تحرير أسرى معتقلين في سجن «أبو سليم» بعد قصف أطلسي استهدف بوابات أمنية في محيط السجن وأن اشتباكات مسلحة ومظاهرات سجلت في بعض الأحياء. ووفقا لمواقع معارضة أيضا فإن تعزيزات كبيرة من الثوار تتجه الى طرابلس من الجبل الغربي وأيضا من المدن المحررة حديثا كالزاوية وصرمان وصبراطة وحسب المصادر نفسها فإن مجموعات من الثوار بلغوا منطقة العزيزية (30 كلم جنوبطرابلس. من جانبه قال رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ان نهاية القذافي باتت قريبة جدا وأنها ستكون بلا شك مأساوية.