في رسالة موجهة إلى الرأي العام الوطني تقدم قرابة المائة وخمسين مسؤولا في حركة الشعب الوحدوية التقدمية باستقالتهم الجماعية احتجاجا على ما اعتبروه انحراف الحركة عن مبادئها القومية و تحويل الفضاء الداخلي للحركة إلى حقل من الصراعات و المشادات الشخصية وسيادة ما أسموه بالذهنية الانفصالية أسفرت عن عقلية نفعية قطاعية مؤقتة استحكمت بمصير الحركة وعبثت بمقدراتها المادية و الرمزية. كما اعتبر الممضون أنه تم تعويم الحركة بعناصر مشبوهة تحت ضغط الامتداد الجماهيري مما أدى بالتفريط في البعد العقائدي هذا إضافة إلى اتهام بعض قيادات الحركة بضبط موعد المؤتمر حسب أجندات شخصية وذاتية . ودعت الرسالة كل القوميين التقدميين إلى الوقوف في وجه هذه المهزلة التي انحدرت بالعمل الوطني في مسرحية كان فصلها الأخير ما أسمته بالهيمنة الانقلابية داخل المجلس القطري على مقادير الحركة. و في تعليق أولي على هذه الاستقالات عبر عضو المكتب السياسي لحركة الشعب الوحدوية التقدمية السيد سالم الحداد عن أسفه لهذه الخطوة التي اعتبرها خطيرة وتنال من مستقبل العمل القومي و قال لراديو كلمة أن هذه الخطوة ستؤجل انعقاد المؤتمر الذي كان مقررا ليوم 21 و22 و23 أوت الجاري إلى حين تدارس الأوضاع ومحاولة ترميم صفوف الحركة وإقناع المستقيلين للعودة إلى حضن الحركة.