قال خبراء مختصون في الموارد المائية أن عددا من سدود الشمال الغربي من بينها سد وادي ملاق وسد بوهرتمة اللذان تفوق طاقة التخزين فيها مجتمعان 220 مليون متر مكعب ستتوقف مع منتصف سبتمبر عن ضخ الماء للمناطق السقوية. جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها اتحاد الفلاحين أول أمس في كل من جندوبة وبوسالم والبراهمي حضرها فلاحون وخبراء تابعون لوزارة الفلاحة بهدف تحسيس الفلاحين بضرورة تسديد ما تخلد بذممهم من ديون حتى يتسنى لهم تجنب النقص الفادح أو النضوب المتوقع . وحسب مصادر مختصة فان الحل الوحيد أمام هذا النقص الحاد هو إيجاد موارد مالية وذلك لتشغيل مضخات الري بسد بربرة (السد الاحتياطي لمثل هذه الحالات) وان هذه الموارد بإمكانها أن تتوفر عندما يتم استرجاع ما قيمته 7 مليارات قيمة ديون فلاحي ولاية جندوبة لوحدها تجاه مياه الري فقط . فضلا على أن هذا المبلغ بإمكانه تامين تسديد ديون الشركة التونسية للكهرباء والغاز البالغة نحو 6،1 مليار. من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة أن الخشية من حدوث فيضانات في الشتاء الماضي مثلت أهم الأسباب التي دفعت بمصالح وزارة الفلاحة إلى عدم توفير الكمية الاحتياطية الكافية للاستهلاك فضلا على ان ثورة 14 جانفي استغلها بعض الفلاحين للاستهلاك العشوائي ودون تسديد ثمن ما يشترونه ما ماء.