قررت السلطات المحلية مساء يوم أمس الجمعة حظر التجول بكل من مدينة سبيطلة بولاية القصرين ومدينة دوز بولاية قبلي، بداية من الساعة السابعة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، وذلك على اثر أحداث العنف التي شهدتها المدينتان. وشهدت مدينة سبيطلة مساء أمس أحداث شغب واعتداء على محلات عمومية بالتكسير إثر تشييع جثمان الفتاة التي قتلت برصاص الجيش ليلة الخميس الماضي. وأكد شهود عيان لكلمة أن عمليات مداهمة للمنازل واعتقالات شهدتها المنطقة في ساعة متأخرة من ليلة أمس. كما أكدت مصادرنا أن مجموعات قاموا منذ صباح اليوم، بإجبار أصحاب المحلات على الإغلاق، كما قامت مجموعات من الشباب بإغلاق الطرقات الرئيسة المؤدية للمدينة، أمام انسحاب قوات الأمن والجيش وامتناعها عن التدخل. كما علمت كلمة أنه تم مساء أمس الجمعة وفي ساعة متأخرة من الليل إيقاف ضابط بالجيش الوطني على خلفية هذه الأحداث الأليمة التي تسببت في وفاة فتاة في السابعة عشرة من العمر بسبب طلق ناري. وتستمعون إلى تصريح السيد عماري العوايدي ناشط حقوقي وسياسي بمدينة سبيطلة: وفي سياق متصل، شهدت مدينة القصرين أحداث عنف ومناوشات بين عدد من الشباب سببها خلاف شخصي، وأكد شهود عيان أنه وقع السيطرة عليها على يد قوات الأمن. كما شهدت مدينة دوز أحداث العنف نشبت نتيجة مناوشات بين مجموعات من شباب دوز الشمالية ودوز الجنوبية يوم الخميس 1 سبتمبر. وتستمعون إلى شهادة السيد هادي نصرلي أحد متساكني مدينة القصرين: وكان شهود عيان أكدوا لراديو كلمة أن اعتداءً على أحد أصيلي قرية "القلعة" وقع يوم العيد قد تطور تدريجيا إلى أحداث عنف وحرق ممتلكات بين شباب منطقة القلعة ومنطقة "العبادلة" بمدينة دوز، وأدت إلى وقوع أكثر من 150 إصابة نتيجة استعمال بنادق الصيد والأسلحة البيضاء. كما أكد نفس المصدر الغياب التام لأي تدخل من الجهات الأمنية وقوات الجيش والحرس الوطني إلى حدود مساء يوم أمس، وذلك رغم النداءات العديدة التي كان وجهها الأهالي للسلطات المعنية من أجل التدخل السريع.