قامت اليوم وزارة الداخلية بفتح الزنزانات المخصصة للتعذيب أمام وسائل الإعلام، وذلك بحضور تلاميذ المدارس الذين قاموا بتزيين جدران الزنازين التي قامت الداخلية بطلائها سلفا. وكانت الوزارة فتحت منذ أيام نفس هذه الزنازين لملاحظين وخبراء دوليين وأوروبيين لمعاينتها، لكن بعد القيام بطلْي الجدران وتنظيف الزنزانات من كل أثر للعمليات التي احتضنتها. واعتبر رئيس مكتب الإعلام والاتصال بالوزارة هشام المؤدب اليوم أن هذه الحركة تؤكد إرادة القطع مع "الماضي الأسود " للجهاز الأمني التونسي وتندرج في سياق برنامج إصلاحي شرعت فيه الوزارة بعد ثورة 14 جانفي، حسب ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء. ومن جهة أخرى، نددت جمعية حماية الديمقراطية بألمانيا اليوم حسب اتصال أحد أعضاءها السيد حمزة الشورابي، نددت بعملية طلي الجدران وتزيينها من قبل تلاميذ، معتبرة ذلك اعتداء على الذاكرة الوطنية وطمسا لتاريخ سنوات من التعذيب شهدت عليها تلك الجدران.