قطاع غزّة رام ا& القاهرة (وكالات): أبرمت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» وتل أبيب أمس صفقة يتمّ بمقتضاها إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية مقابل تقديم معلومات حول حياة الجندي الصهيوني المعتقل جلعاد شاليط، في خطوة تعقبها جولات أخرى تختتم بالإفراج عن 450 أسيرا فلسطينيا من بينهم أحمد سعدات ومروان البرغوثي، وفق ما كشفت عنه مصادر إعلامية مصرية. وبحسب مصادر إخبارية وأمنية فلسطينية واسرائيلية متطابقة فإن إطلاق سراح الأسيرات سيتم يوم غد الجمعة بالضفة الغربيةالمحتلة. تفاصيل الصفقة وذكرت جهات أمنية مصرية أن الاتفاق المبرم برعاية ووساطة مصرية يقوم على الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية ذات أحكام عالية من السجون الإسرائيلية مقابل تقديم دليل حول حياة الجندي جلعاد شاليط وحالته الصحية. من جانبه، أفاد المتحدث باسم «لجان المقاومة الشعبية» (أبو مجاهد)، إحدى المجموعات التي تأسر شاليط، أن الدليل يتمثل في شريط فيديو يتضمن معلومات عن حياة الجندي الصهيوني لمدّة دقيقة واحدة. من جهته، أعلن وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أن الوزارة بدأت ترتيباتها لاستقبال الأسيرات في الضفة الغربية. وفي حديثه، عن هوية الأسيرات وانتماءاتهنّ الفصائلية والتنظيمية أشار المتحدث باسم كتائب «عزالدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» أبوعبيدة الى أنّ أربع أسيرات ينتمين الى حركة «حماس» وخمس أخريات الى حركة «فتح» وثلاث الى «الجهاد الاسلامي» وواحدة الى «الجبهة الشعبية»، مضيفا أن سبع معتقلات مستقلات وطفل. وأوضح أبو عبيدة الذي تلا بيان المجموعات الثلاث الآسرة لشاليط أنّ ثلاثا من المفرج عنهنّ من محافظة الخليل وثماني من نابلس وأربع من رام ا& وثلاث أخريات من بيت لحم، وأسيرة واحدة من جنين وأخرى مصحوبة بطفلها من قطاع غزّة. كما شدّد المتحدّث على أن الصفقة تشكل خطوة أولى في سبيل «اتفاق مشرّف» للافراج عن المعتقلين الفلسطينيين مقابل شاليط، مؤكدا أنّ الصفقة القادمة ستكون شاملة وكاملة وستستوفي جميع شروط الفصائل الفلسطينية. وفي ردّها على الاتفاق المبرم بين «حماس» واسرائيل، اعتبرت قيادات فلسطينية أن الخطوة تؤكد فشل العدوان الصهيوني على قطاع غزة في تحقيق أهدافه المعلنة والمضمرة، كما تشكل انتصارا واضحا للمقاومة الفلسطينية في فرض شروطها وإملاءاتها على الطرف الإسرائيلي. فقد أبرز نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن الصفقة تمثل خطوة جيّدة على طريق الافراج عن كل الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال. خطوات جديدة وفي سياق متّصل، كشف مصدر إعلامي مصري أمس النقاب عن أن خطوة الافراج هي الأولى من ثلاث خطوات متكاملة تفضي الى الإفراج عن 450 أسيرا فلسطينيا من بينهم أحمد سعدات ومروان البرغوثي. وذكر الإعلامي المتخصص في الشأن الفلسطيني إبراهيم الدراوي أن بادرة حسن النية بين «حماس» وإسرائيل ستعقبها حتما خطوات أخرى لاطلاق سراح النساء والأطفال تنتهي بالافراج عن 450 أسيرا من بينهم أمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات وأمين سر حركة «فتح» مروان البرغوثي.