علمت "المصريون" أن المانيا- الوسيط إلى جانب مصر في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"- ستعرض علي الطرفين مقترحات جديدة للخروج من حالة الجمود الراهنة، بعد تراجع حكومة بنيامين نتنياهو عن موافقتها علي إطلاق قادة فلسطينيين بارزين، من بينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبدالله البرغوثي وحسن سلامة، بموجب صفقة لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وكشفت مصادر فلسطينية بالقاهرة، أن المبعوث الألماني الخاص بصفقة الأسري جيرهارد كونراد، سيزور المنطقة خلال المرحلة المقبلة، لاستئناف وساطته بين الطرفين، بناء على طلب فرنسا التي يحمل شاليط جنسيتها، في محاولة لحلحلة الجمود الذي يهيمن على المفاوضات منذ مدة. ومن المنتظر أن يقوم المبعوث الألماني بجولة "ٍسرية" إلى المنطقة تشمل زيارة القاهرة ورام الله وتل أبيب وقطاع غزة، لاستطلاع آراء أطراف الأزمة، في محاولة لتحريك المفاوضات وإخراجها من الجمود الذي يكتنفها منذ شهور. وأفادت المصادر، أن إسرائيل سعت إلى إجراء مباحثات مع عدد من قادة "حماس" بالسجون الاسرائيلية، من بينهم القيادي حسن يوسف، غير أنها اصطدمت بمواقفهم "المتشددة"، حيث أبلغوها التمسك بالقائمة التي كانت قدمتها الحركة وتضم ما يقرب من ألف أسير من جميع الفصائل الفلسطينية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن الأسبوع قبل الماضي استئناف الاتصالات الرامية إلى الإفراج عن الجندي شاليط. والأربعاء الماضي، بحث كاتب وناشط حقوقي فرنسيان في غزة مع رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية قضية، قضية الجندي المحتجز في مكان سري بقطاع غزة منذ أكثر من أربع سنوات. من جانبه، رفض الدكتور طارق فهمي الخبير بمركز دراسات الشرق الأوسط إبداء أي تفاؤل فيما يتعلق بإحراز تقدم في صفقة الأسرى، لاسيما وأن إسرائيل غير مستعدة حتى الآن لدفع ثمن إطلاق شاليط، وحتى لا تستغل "حماس" الإفراج عن الأسرى في رفع شعبيتها على الساحة الفلسطينية. وأضاف ل "المصريون"، إنه لا شيء يلوح في الأفق حتي الآن حول احتمالات حدوث تقدم على صفقة تبادل الأسرى، ولا توجد أية مؤشرات على حدوث تغيير يشجع علي استئنافها، في ظل تمسك "حماس" كذلك بمواقفها السابقة وبقائمة الأسرى التي تطلب من الجانب الإسرائيلي الإفراج عنها.