قررت الإدارة العامة للمجمع الكيميائي عشية يوم امس إيقاف الإنتاج صلب جميع مصانعها ووحداتها الصناعية في جهة قابس بسبب الاعتصام المفتوح الذي ينفذه منذ 4 أيام عمال الشركة البيئية للمطالبة بانتدابهم بصفة رسمية والتخلي عن عقود العمل الوقتية، إلى جانب التحركات الاحتجاجية التي يخوضها يوميا المعطلون عن العمل أمام المصانع ومنع العمال من الوصل إلى مقرات عملهم. وذكر مراسلنا أن قوات الأمن مدعومة بعناصر الجيش الوطني انتشرت ليلية البارحة في المحيط الخارجي لمصانع المجمع لحماية المنشآت الصناعية والكيميائية بعد التهديدات الصادرة عن المعتصمين حول حرق المصانع وتخريب خزاناتها في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم. في نفس الإطار ذكر مختص في الكيمياء الصناعية لراديو كلمة أن المساس بالخزانات التي تحتوي على مواد كيميائية سيؤدي إلى كارثة في الجهة نظرا لبلوغ انفجارها 40 كلم مربع وتسرب إشعاعات سامة تصل حتى إلى المدن المجاورة لولاية قابس. تجدر الإشارة أن كلمة نشرت قبل شهرين خبر مفاده استعداد الحكومة المؤقتة إعلان المنطقة الصناعية بقابس منطقة عسكرية تخضع مباشرة لإشراف الجيش الوطني بسبب الإعتصامات العشوائية وهو ما أثار جدلا واسعا في صفوف النقابيين والنشطاء الحقوقيين الذين اتصلوا بالسلطات الجهوية ولم تكذب الخبر ورفضت التعليق عليه