أرجأت يوم الثلاثاء 03 نوفمبر الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية النظر في القضية التي يُحال فيها كل من الناشط الحقوقي والإعلامي زهير مخلوف في حالة إيقاف والناشط سعيد الجازي في حالة سراح بتهمة الإساءة للغير عبر الشبكات العمومية للاتصالات. وتم تعيين جلسة ليوم 24 نوفمبر المقبل بطلب من محامي القائم بالحق الشخصي، ورفضت المحكمة طلب الدفاع الإفراج عن زهير مخلوف. وقد حضر للدفاع عن زهيرمخلوف وسعيد الجازي نحو 40 محاميا. وأكّد زهير مخلوف لدى استنطاقه الطابع الكيدي للقضية التي أحيل بموجبها للقضاء مشيرا إلى أنّ السبب الحقيقي لمحاكمته هو نشاطه الحقوقي و تغطياته الصحفية لما يستجد بالساحة الحقوقية والسياسية للبلاد فضلا عن نشاطه السياسي، كما أكد المتهم الثاني سعيد الجازي أنّ الشاكي هو من تطوع للمساهمة في التحقيق المصور عن الحالة المتردية للبنية التحتية و الأخطار التي تحيق بالبيئة بالحي الصناعي بنابل. وكانت مدينة قرمبالية قد شهدت صبيحة أمس حضورا أمنيا كثيفا، ومنعت قوات الأمن بالزي المدني والرسمي التي طوقت مقر المحكمة عددا من نشطاء المجتمع المدن يمن حضور المحاكمة. وتعرضت الصحفية سهام بن سدرين الناطقة باسم المجلس الوطني للحريات إلى اعتداء بالعنف الشديد من قبل أعوان البوليس السياسي أمام المحكمة وتم جرّها إلى أحد الأنهج القريبة قبل إخلاء سبيلها بتفطن الحاضرين إليها ولم يسمح لها بحضور الجلسة، كما تم ضرب ياسين البجاوي عضو الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين، من قبل بعض أعوان البوليس الذين قاموا باقتياده إلى طريق فرعي وتعنيفه وحجز هاتفه الجوّال .