تجمع عشرات الأشخاص، أول أمس السبت في باريس للدفاع عن العلمانية والحريات في تونس بعد سلسلة تصريحات لأعضاء من حزب النهضة اعتبروها «مثيرة للقلق الشديد» بالنسبة إلى الديمقراطية حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وصرحت الناشطة هدى زكري للوكالة الفرنسية أن تحركهم يهدف إلى التنديد بخطاب غير مقبول، وبأي إعادة للنظر في حقوق العائلة وحريات المرأة والطفل. كما رفع المحتجون لافتات كتب عليها «كلنا أمهات عازبات!» و«لا للخطاب المزدوج». نشير إلى أن تصريحات سعاد عبد الرحيم حول الأمهات العازيات لإذاعة مونت كارلو بداية نوفمبر الجاري ،قد أثارت سخط العلمانيين بتونس. كما أشار المتظاهرون أيضا الى كلمة «الخلافة» التي صدرت مؤخرا، أمين عام حزب النهضة السيد حمادي الجبالي و نددوا بها وبتصريحات مسؤولين إسلاميين آخرين يشككون ب«التبني» في تونس. وفي تصريح للوكالة الفرنسية قال الناشط هادي شنشلي إن "الإسلاميين سيعملون على تعديل الدستور، الذي سيصيغه المجلس التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر، لجهة مسائل تتعلق بالسلوك أو العادات الاجتماعية".وقال "لا توجد حرية مجتزئة، ينبغي ان ندافع جميعاً عن مكتسباتنا".